Wednesday, April 24, 2013

غريغوريوس الارثوذكسي السوري الاصيل

 
لقبوه محمد غريغوريوس .. و صار مثال الكرم حتى قيل "اكرم من غورغوريوس حداد" ..


للتنويه الصورة المختصه باحتساء الشاي هي للشهيد البطريرك الياس الرابع
 


الزمان ::
في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت المجاعة المشهورة "سفر برلك" ..
موقف وطني من إخوة الأرض والتاريخ :
فتحت البطريركية الأرثوذكسية بدمشق أبوابها ل...إطعام الجياع دون النظر لدينهم ومذهبهم وشمل ذلك حتى الوافدين من بيروت ..
ورهن حينها غريغوريوس حداد أوقاف البطريركية والأديرة كلها للإستدانة! وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية التي تحكي تراث البطريركية الروحي ..

يبيع أغلى ما عنده .. لأجل أبناء وطنه :
باع صليبه الماسي الذي يضعه على قلنسوته والذي كان قيصر روسيا نقولا قد أهداه له عام 1913م , كما كانت البطريركية تشتري القمح بفاحش الأسعار لهذا الهدف الوطني والإنساني النبيل حتى ان البطريرك التالي الكسندروس طحان باع كل هذه الأوقاف ليفي الديون وفوائدها الفاحشة وبذا خسرت البطريركية الأرثوذكسية كل ممتلكاتها ولكنها ضربت أروع مثل في أخوة الإنسانية والأرض ..

غريغوريوس .. الطائي ! :
كان غريغوريوس قديسا ذا سيرة لا عيب فيها حتى شُبه كرمه بكرم حاتم الطائي حتى قيل :”اكرم من غورغوريوس حداد”

مواقف سياسية .. مشرفة :
هيهات ان يأتي الزمان بمثله ان الزمان بمثله لبخيل ..
وفي ربيع سنة 1920 ، إثر مؤتمر دمشق الذي نادى باستقلال سورية الطبيعية وبايع الوجهاء والأعيان فيه فيصلاً ملكاً عليها، كان البطريرك في طليعة المبايعين. ولما رجحت كفّة الفرنسيين واضطر فيصل الى أن يبرح دمشق في تموز من العام نفسه كان غريغوريوس الوحيد الذي خرج لوداعه حفظاً للعهد وثباتاً على العقد.
حيث قال له: "إن هذه اليد التي بايعتك ستبقى على العهد الى الأبد". فما كان من الملك فيصل سوى أن قبّلها باكياً ..

عندما مات البطريرك غريغوريوس شارك خمسون ألف مسلم دمشقي في جنازته عام 1928 ..
رثاه علماء الدين الإسلامي حينها حتى أن العلامة الشيخ مصطفى العلاييني رثاه قائلا :” لقد ادعاك النصارى والمسلمون والكل يزعم انك بطريركه اما انا فاقول: انك لم تكن بطريرك طائفة من الطوائف وانما بطريركا للإنسانية الفاضلة ” .

مع  الشكر  لموقع  دقة قديمة



Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org