Friday, May 24, 2013

المستاؤون





غضب  مني  الصديق  قبل  الاخرين, شجبوا  كلماتي,  حيث  احدهم   كتب  لي  قائلا:   

لا داعي أن تتمنى أن تكون بعض كتاباتك مزعجة للجميع ، أني أوافقك الرأي بأنها مزعجة لكنني غير متوقع أن تصدر من كاهن يعمل لمساعدة الجميع  

أرجو منك أن تستعمل كلمة المحبة وليس العداء لأننا بالمحبة نصل إلى نتائج افضل من الهجوم الشرس بدون هوادة

 

و  من  شدة  استيائه  تمنى   مناجيا  الله  ان  اخطف  و  اختفي  كي  لا  يسمعوا  صوتي  بعد  الان  فكتب  بما  معناه اتمنى:

يخطفوك  ونرتاح

نزعل لعدد  من  الايام   ,  نصلي  لك  ,  لكن  نكون خلصنا
 

في  الحقيقة  انها  ليست  بنكته  و  لا  تستدعي  الضحك

فانا   لم  اخطئ  تجاه  احد,  بل  كنت  غاضبا

هكذا  تعلمنا  من  الكتاب  المقدس  :  اغضبوا  و  لا  تخطؤوا

هكذا  فعل  النبي  موسى,  حيث   غضب  و  كسر  لوحي  الحجر  الذي  نقش  عليها  وصايا  الله,  عندما  شاهد  شعبه  خرج  عن  الحق

الم  يغضب  النبي  يوحنا  المعمدان  عندما  قال:

 "يا أولاد الافاعي من علّمكم أن تهربوا من الغضب الآتي"؟

 الم  يقل  السيد  المسيح:

"ستنزل النكبة على هذا البلد وغضب الله على هذا الشعب".

الم  يقل  الكتاب  المقدس

"بالغضب والسخط والضيق على المتمّردين الذين يرفضون الحق وينقادون إلى الباطل"

 

بالطبع  انا  اعرف  محبة  صديقي  لي  و لا  اشك  بها,  و  اعرف  انه  صادق  و  محب,  الا  انني  اعلم  ان  الكثيرين  يريدون  اسكات  صوت   الكثيرين  الذين  يتكلمون  بغضب   الحق   مشيرين  الى  الحقيقة  بالاصبع

و  اخيرا

ولم يستطيع إيليا   النبي   وهو ينظر مأساة أمته ، إلا أن يتحول ينبوعا من الحزن العميق والغضب الهائل ، والمقاومة الجبارة

 

بقلم  الاب  سبيريدون

  





Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org